تقرير الشكاوى لعام 2013: أكثر من 40 ألف شكوى تمّ تلقّيها في المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك

 

 

قام المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك بنشر تقرير الشكاوى السنويّ لعام 2013. ويتضح من التقرير أنّ مجال الاتصالات رائد بعدد الشكاوى مع نسبة 23%. ليحلّ في المكان الثاني مجال الأجهزة الكهرَبائية مع نسبة 13% من الشكاوى. أمّا المكان الثالث من معرِض الشكاوى فاحتلّه مجال المنزل مع نسبة 10.3% (الأثاث، المطابخ، وما شابه)، وهو مجال شهد الكثير من إفلاسات شركات الأثاث.


28% من المستهلكين اشتكوا من مسائل متعلقة بالمنتج، و20% من مسائل مالية، 17% من رفض إلغاء الصفقة، ونسبة شبيه، أيضًا، من جودة الخدمة.


ويتضح من التقرير أنّ المجلس نجح في إرجاع مبلغ 5.36 مليون ش.ج. إلى جمهور المستهلكين الذين توجّهوا إليه، حيث إنّ متوسط المبالغ التي تمّ إرجاعها يقف عند 1,284 ش.ج. لكلّ توجّه لمستهلك. كما تقف نسبة التوجّهات المسوَّغة عند نحو 80%، ونسبة النجاح في معالجتها عند 75%، تقريبًا.


وهذا العام تبرز في التقرير شركات الهاتف المحمول بعدد شكاوى وصل إلى 3,882 وصلت إلى المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك. كما أنّه في مجال التلفزيون والإنترنت شوهد ارتفاع كبير في كمية الشكاوى. وفي مجال المشتريات للبيت (الأثاث، المطابخ، أحواض الاستحمام، وما شابه)، طرأت الإساءة الكبرى تجاه المستهلك، بارتفاع نسبته 23% في الشكاوى، مقارنة بالسنة الفائتة.


وما هي المدن التي يشكو سكانها أكثر؟ تل أبيب وأورشليم القدس هما المدينتان اللتان وصلت منهما غالبية الشكاوى، لكن نسبة إلى عدد السكان؛ تُعتبر مدينة رمات ﭼـان رائدة الشكاوى. أمّا 5 المدن التي تغلق القائمة فهي مدن بأغلبية متدينة  حريدية أو عربية، من شريحة اجتماعية  اقتصادية متدنية.


وقد قال المحامي إهود ﭘلـﭺ، المدير العامّ للمجلس الإسرائيليّ للاستهلاك: "تظهر من التقرير صورة تعيسة لثقافة دنيا من عدم الإنصاف، تصِم واقع الحياة التجارية في إسرائيل. إنّ المجلس بنشاطه المتنوّع عمل على توفير حلّ لمجمل جمهور المستهلكين، لهدف تغيير معادلة القوى الاستهلاكية. ومع ذلك، فلا مناص من التدخل الفاعل للمستهلكين أنفسهم. ذلك من خلال يقظتهم وردّ فعلهم في حالات النيل من حقوقهم، كما توجّههم إلى الاستعانة بالخدمات المتنوّعة للمجلس، وبالمعلومات الكثيرة التي يوفّرها لهم في موقع الإنترنت الخاصّ به".